جماعة المنتدى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جماعة المنتدى


4 مشترك

    أهمية التوحيد

    فارس القحطاني
    فارس القحطاني
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2
    نقاط : 12
    تاريخ التسجيل : 07/03/2011
    الموقع : الرياض - حي طويق

    أهمية التوحيد Empty أهمية التوحيد

    مُساهمة  فارس القحطاني الثلاثاء مارس 15, 2011 3:37 am

    اتفاق دعوة الرسل إلى التوحيد والنهي عن الشرك :
    [/color]إنـا إذا تدبّرنـا القرآن الكريم نَجِدُ دعوة الرسل تُرَكِّزُ على دعوة الأمم إلى توحيد الألوهية الذي هو توحيد العبادة، لأنه هو الذي حَصَلَ فيه الخصومة بين الأنبياء وأقوامهم .
    فأوّل رسولٍ أنذَرَ قومَه عن الشرك ودعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ذلك هو نوحٌ عليه السلام الذي أنزل الله في شأنه سورة كاملة، سُمِّيَت باسمه مع ما ذُكِرَ في سائر القرآن الكريم كذلك كلما جاء رسولٌ بعدَ رسول يؤكد دعوةَ مَن قبلَه مِن الرُّسل ( يـا قوم اعبدوا الله مالكم مِن إله غيره ) بِغَضِّ النّظرِ عما يُواجِه كلّ رسولٍ مِن الأمور المتفَشِّية في مجتمعه، فيَتجه نحو مُكافَحتها بعد الاتجاه إلى الأصل الأصيل الذي هو توحيد العبادة والذي هو معنى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) .
    لذلك نجد القرآن المكي مُستفيضاً جداً بهذا النوع من أنواع التوحيد، مُقَبِّحاً ومُشَنِّعـاً على المشركين ومُهَدِّداً لهم بالخلود في النار, من ذلك قوله تعالى : { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد } سورة النحل 51 وقد شَهِدَ الله عزّ وجلّ لنفسه وشهد له ملائكته وأولوا العلم بِحَصرِ الألوهية في الله تعالى خالقِ الكون ومُنشِئه مِن العَدَم إلى الوجود، فقال { شَهِدَ الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقِسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم } سورة آل عمران : 18 وقال : { ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيءٍ فـاعبدوه وهو على كل شيء وكيل } سورة الأنعام :102 وقال : { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئـاً } سورة النساء : 36 وقال : { لا تجعل مع الله إلها آخَرَ فتَقعُدَ مذموماً مخذولا } وقال { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } سورة الإسراء 22- 23 وقال : { إنه مَن يُشرِك بالله فقد حَرّم الله عليه الجنة ومأواه النار } سورة المائدة : 72
    وقال مُهدداً لهم بِعَدمِ المغفرةِ مع إصرارهم على الشرك بأنّ مَصيرَهم النار مع اليهود والنصارى :
    { إنّ الذين كفروا مِن أهلِ الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أُولئك هم شرّ البرية } سورة البينة 6 ، { إن الله لا يغفر أن يُشرَك به ويَغفِرُ ما دون ذلك لمن يشاء ومَن يُشرِك بالله فقد افترى إثماً عظيما } وفي آية أُخرى { فقد ضلّ ضلالاً مبينا } . سورة النساء 48- 166
    وقال تعالى : { قل تعالوا أتلُ ما حَرّم ربكم عليكم ألاّ تشركوا به شيئاً } , الآيات الثلاث, سورة الأنعام 151
    وقال مُهَدِّداً المشركين مهما ارتفعت مَناصِبهم وأنسابهم بعد أن ذَكَرَ أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام وما وَهَبَ له مِن الذرّية بأنْ جَعَلَ منهم الأنبياء وفضّلَهم على العالمين قال : { ومِن آبائهم وذُرِّياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراطٍ مستقيم، ذلك هُدى الله يهدي به مَن يشاء مِن عباده، ولو أشركوا لَحَبِطَ عنهم ما كانوا يعملون } . سورة الأنعام 87
    وهذا تشديدٌ لأمرِ الشِّرك وتغليظٌ لشأنه وتعظيمٌ لملابسته .
    ومِن ذلك التهديد قوله تعالى مخاطباً محمداً صلى الله عليه وسلم بقوله : { ولقد أُوحِيَ إليك وإلى الذين مِن قَبلِك لئن أشركتَ ليَحبَطَنّ عملك ولتكوننّ مِن الخاسرين, بل الله فاعبد وكُن من الشاكرين } سورة الزمر 65- 66
    فهل الشرط يقتضي جواز الوقوع : قيل : لا, كقوله تعالى :{ قُل إنْ كان للرحمن ولدٌ فأنا أول العابدين } سورة الزخرف 81 , وأمثالُ ذلك كثير ولعلّ هذا مِن باب : ( إياك أعني واسمعي يا جارة ) مَثلٌ يُضرَب لِمَن يتكلم بكلامٍ ويريد به شيئاً آخَر غيره, مجمع الأمثال للميداني ج1 ص 49
    فهو وإن كان الخطاب ظاهره للنبي والأنبياء عليهم الصلاة والسلام فالمراد منه والله أعلم :تهديدُ أقوامِهم المنحرفين عن هدى الأنبياء، أما القول بظاهر الخطاب فإنه يتنافى وعَصمَتَهم المُجمَع عليها, ثم إنه غيرُ معقولٍ أن يُرسلَهم الله - عزّ وجلّ - لينذروا أقوامهم عن الشرك ثم يخالفوهم, فذاك شعيب - عليه السلام - يُصَرِّحُ بأنه لـم يُخالِف ما دعا إليه قومَه عموماً لا سَلباً ولا إيجابـاً، وهل يتفق الإصلاح مع المخالفة ؟ { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إنْ أريد إلا الإصلاح ما استطعت } . سورة هود 88
    والاعتقاد بأنّ الله - عزّ وجلّ - هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له هو مُقتضى الحكمة مِن خَلقِ الجن والإنس :{ وما خَلقتُ الجنّ والإنس إلا ليعبدون } والعبادة هي : اسمٌ جامعٌ لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وهي أنواع, منها المحبة والتوكل والخوف والرجاء والصلاة والدعاء والذبح والنذر والاستغاثة والاستعانة فَمَن صَرَفَ منها شيئاً لغير الله - عز وجل - أو أشرَكَ مع الله غيره فقد أشرك ومَن أشرك { فقد حرّم الله عليه الجنة ومأواه النار } سورة المائدة 72 ومما يُفَسِّر الآية السابقة قوله تعالى : { قل إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له وبذلك أُمِرت ... } سورة الأنعام : 162 - 163
    إنه التجرد الكامل لله بكلّ خَالِجةٍ في القلب وبكلِّ حَركةٍ في الحياة بالصلاة والاعتكاف،وبالمحيا والممات، وبالشعائر التعبدية وبالحياة الواقعية، وبالممات وما وراءه, لله ربّ العالمين وحده لا شريك له راجع للفائدة : تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد للصنعاني فهو وإن كان صغير الحجم فهو عظيم الفائدة .
    3asem alrsimi
    3asem alrsimi
    المشرف المميز
    المشرف المميز


    عدد المساهمات : 148
    نقاط : 174
    تاريخ التسجيل : 08/03/2011

    أهمية التوحيد Empty رد: أهمية التوحيد

    مُساهمة  3asem alrsimi الثلاثاء مارس 15, 2011 4:04 am

    ممتاز جدا ون شاء الله الاستفادة للجميع
    احسس نفسي اني مقيم ههههههههههههههههههههه
    ا يــ ا د الـ مـفـ لح
    ا يــ ا د الـ مـفـ لح


    عدد المساهمات : 312
    نقاط : 415
    تاريخ التسجيل : 10/03/2011

    أهمية التوحيد Empty رد: أهمية التوحيد

    مُساهمة  ا يــ ا د الـ مـفـ لح السبت مارس 19, 2011 3:04 pm

    اللهـ يعطيك العافيهـ

    وانشاءالله تصير مثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب
    avatar
    عبد المجيد الناصر
    العضو المميز
    العضو المميز


    عدد المساهمات : 83
    نقاط : 81
    تاريخ التسجيل : 02/04/2011

    أهمية التوحيد Empty رد: أهمية التوحيد

    مُساهمة  عبد المجيد الناصر الثلاثاء أبريل 05, 2011 11:05 pm

    موضوع ممتاز جزاك الله الف خير يا استاذ

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 12:39 am